هل اليونان متورطة حقا.. في كارثة مركب المهاجرين..

0
53013470fd7c37ca54d27d79f5c08b599deeb0d7

روايات كثيرة ذكرتها مواقع التواصل منذ أن وقعت هذه المأساة، هناك نفي للتسلسل الزمني لما حدث والرواية الخاصة به. وشدد خفر السواحل على أنه منذ اللحظة الأولى كان على اتصال مع الطاقم، ولم تُطلب أي مساعدة، كما رفض طاقم القارب المزيد من العروض المتكررة للمساعدة.

هذا وقد أرسلت ألارم فون، وهي منظمة تقدم الدعم للمهاجرين في البحر، رسالة بريد إلكتروني بعد ظهر الثلاثاء الماضي تحذر فيها خفر السواحل وغيرهم من أن ما يصل إلى 750 شخصًا على متن القارب وأنهم يطلبون المساعدة العاجلة.

ووفقاً لموقع بي بي سي فقد أشارت روايتان لناجين من الحادث إلى أن ربط حبل بقارب الصيد ربما كان السبب وراء غرقه.

وكان مصدر أحد الروايتين هو مسؤول في المجلس المحلي في مدينة كالاماتا الساحلية اليونانية الذي تحدث في وقت سابق إلى سوري يبلغ من العمر 24 عامًا.

وصرح تاسوس بوليكرونوبولوس: “قام قارب خفر السواحل بربطهم ببعض الحبال وحاول جرهم إلى اليسار. ولسبب غير معروف انحرف القارب إلى اليمين وغرق فجأة”.

ومقابل ذلك قد أحد الناجين رواية مماثلة لرئيس الوزراء السابق أليكسيس تسيبراس خلال زيارة إلى كالاماتا الخميس.

وذكر مترجم لتسيبراس: “طلب خفر السواحل اليوناني من السفينة أن تتبعهم، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. ثم ألقى خفر السواحل بحبل ولكن لأنهم لم يعرفوا كيفية السحب بالحبل، بدأ القارب يتمايل لليمين واليسار”.

وتابع: “كان قارب خفر السواحل يتحرك بسرعة كبيرة ولكن القارب كانت يميل بالفعل إلى اليسار، وهكذا غرق”.

علماً بأن مركب المهاجرين يحمل 750 طالب لجوء قد انطلق من ساحل مدينة طبرق الليبية يوم الجمعة 9 يونيو/حزيران الجاري، قاصداً إيطاليا. إلا أن خللاً ما أدى إلى انحراف مساره حتى وصل إلى شواطئ اليونان، وبالقرب من جزيرة كالاماتا انقلب وغرق معظم من على متنه.

وقد ساعدت السلطات اليونانية 104 ناجين بينما تم انتشال نحو 80 جثة، وأعلنت أن قرابة 550 شخصا مصيرهم مجهول محذرة من ارتفاع عدد الضحايا.

وجاءت النسبة العظمى من مستقلي المركب من جنسيات عربية وأفريقية، والعدد الأكبر كان من السوريين، ولكن لا توجد إحصائيات دقيقة لعدد الركاب أو جنسياتهم، وبحسب خبراء فإن المركب كان يحمل 5 أضعاف الحد الأقصى لحمولته من الركاب. وقد وصل العديد من ذوي الضحايا صباح اليوم التالي إلى جزيرة كالاماتا، من دول أوروبية عدة للبحث عن ذويهم.

About Author

اترك رد