#نماذج_مشرفة_أشجع امرأة في التاريخ
أشجع
في الهند عندهم عادات غريبة،منا أن المرأة هي اللي تدفع المهر للراجل، يمكن هذه التفصيلة مهمة جدا لكي نعرف ما حدث لبطلة هذه القصة
اسمها “نيرجا بانوت”.. بنت هندية.. احبت شاب هندي وارتبطوا وعملت مضيفة طيران لكي تحضر المهر..
نيرجا بانوت.. الحياة بدأت تبتسم لها.. وجلس اهل خطيبها مع اهلها وحددوا ميعاد الفرح وأيضا عيد ميلادها بعد يومين
وفي احدي المرات ولسوء حظها صعدت الطائرة بانام 73 التي تعرف بالطائرة المختطفة عام 1986
الطائرة كانت متجهة من كراتشي بالهند إلي نيويورك بأمريكا، وعلي متنها أكثر من 361 راكب منهم 41 أميركي، والطائرة خطفها 4 ارهابيين وقرروا أن يقتلوا كل من هو امريكي في الطائرة على أساس الهوية مش مهم انت مسلم او مسيحي أو يهودي طالما معك الباسبور الأمريكي ستقتل ..
لكن المضيفة فكرت وبذكاء قررت أن تخفي كل جوازات السفر.. وتعرض نفسها للقتل من قبل الارهابيين..
كانت خطة الارهابيين انهم يتركوا الطائرة تقلع ويجبروها علي تغيير مسارها إلي قبرص ليضغطوا علي امريكا من أجل الافراج عن مساجين لديها .
لكن “نيرجا بانوت”.. سمعتهم وهم يتحدثون وهربت الطيارين من قمرة الطائرة.. ولما عرفوا ضربوها ضربا مبرحا (وهذا علي لسان طاقم الطائرة والركاب بعد وفاتها)..
ولما فشلت الخطة، ظلوا محتجزين الرهائن في الطائرة 17 ساعة.. كانت هي تهدئ الركاب وتعطيهم طعام .. وكانت تقريبا هي الوحيدة المتحكمة في اعصابها.. عرفت كيف تجد مخرجا من الطائرة يخرجها للخارج، وكانت تقدر تخرج وتقول نفسي نفسي .. لكنها لم تفعل ذلك بل بدأت تخرج الركاب واحدا تلو الآخر ، وبمجرد اقتحام قوات الكوماندوز للطائرة ولما اكتشف الارهابيون الأمر قرروا أن يمسكوا 3 أطفال لأخذهم رهائن،
وهنا جاء دور البطلة “نيرجا بانوت” التي احتضنت الـ 3أطفال لكي تمنعهم من احتجازهم، وكان نصيبها انها أخذت 3 طلقات في ظهرها ولقيت حتفها في الحال قبل أن تحضر المهر وقبل عيد ميلادها الـ 24 بيومين.
مات الجسد ولكن بقي عطر سيرتها الي الآن
انهالت عليها الأوسمة بعد وفاتها
في الهند منحتها اكبر وسام شجاعة أما باكستان فكرمتها بنوط الشجاعة وامريكا أيضا ، وأسموا شوارع ومستشفيات باسمها،
طفل من التلاتة التي انقذتهم كبر وأصبح رئيس شركة طيران ووضع صورتها علي مكتبه ،
فعلا…السيرة اطول من العمر .
تم تجسيد قصة حياتها في فيلم سيرة ذاتية عام ٢٠١٦ اسمه نيرجا بهانوت وعلي خلاف كل التوقعات لم يلق الفيلم إقبالا في شاشة العرض وحقق أرباحا قليلة ولكنه نال نجاحا نقديا مقبولا وتم الإشادة به وبفريق العمل