3201629194532288

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-03-29 17:45:32Z | | üŠ

بقلم/ منال منصور

نبذة تاريخية عن تمثال رمسيس الثاني

تم نقل التمثال أول مرة قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام من محاجر أسوان جنوبي مصر إلى مدينة منف، عاصمة مصر الموحدة في ذلك الوقت، (ميت رهينة حالياً) جنوبي القاهرة

ليستقر أمام معبد الإله بتاح، إلى أن اكتشفه عالم الآثار الإيطالي جيوفاني كافيليا عام 1820 مكسوراً لستة أجزاء

وحاول نقله إلى إيطاليا إلا أنه لم يستطع بسبب ثقل وزن التمثال حيث يزن 83 طن بارتفاع 12 متراِ
وأصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قراراً عام 1955 يقضي بنقله إلى ميدان “باب الحديد” في القاهرة الذي أصبح يعرف باسم ميدان “رمسيس” الشهير

ثم نقل مرة أخرى عام 2006 حفاظاً عليه من عوادم السيارات ليستقر في موقعه الحالي في بهو المتحف المصري الكبير.

*كيف تم نقل تمثال رمسيس للمتحف الكبير؟

تم نقل تمثال رمسيس الثاني من الميدان المسمى باسمه إلى موقعه الجديد بالمتحف المصري الكبير والذي يقع في أول طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى في يوم 25 أغسطس عام 2006م

وكان وصول التمثال إلى المتحف الكبير يمثل تدشينا لبدء العمل بالمتحف.

وقد اخترق تمثال رمسيس أثناء عملية نقله شوارع القاهرة والجيزة وسط حفاوة المواطنين الذين حرصوا على مشاهدة التمثال وهو يسير في القاهرة.

قطع مسافة 30 كيلو مترا بمتوسط 5 كيلو مترات كل ساعة. وقدرت تكاليف رحلتة بمبلغ ستة ملايين جنيه مصري بعد أن تم عمل دراسات للوقوف على الطريقة الأمثل لنقل التمثال وتحديد هل من الأفضل نقله على المستوي الأفقي أم المحوري

واستقرت الدراسات على نقل التمثال بالطريقة المحورية والتي أثبتت نجاحها حيث أن هذه الطريقة جعلت التمثال محملا على مركز ثقله

وقد تم عمل تجربة لمحاكاة عملية النقل باستخدام كتلة خرسانية تزن 83 طن وذلك لضمان سلامة نقل التمثال

وكان الملك رمسيس الثاني، المعروف باسم رمسيس الأكبر، قد حكم مصر طوال 68 عاماً من الفترة 1279 إلى 1213 قبل الميلاد، ويعتقد أنه عاش إلى أن بلغ سن 90 عاماً، مخلفاً الكثير من الآثار التي خلدت اسمه في شتى أرجاء البلاد.

ظاهرة تعامد الشمس

و تم وضع التمثال بطريقة هندسية حتى تتعامد أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، داخل مقره الأخير ببهو المتحف المصري الكبير تزامناً مع تعامد الشمس في معبده في أبو سمبل يومي 21 أكتوبر و 21 فبراير.

يأتي ذلك بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام من بناء الملك رمسيس الثاني لمعبده الفريد بأبي سمبل، والذي تتعامد فيه أشعة الشمس على وجه الملك يوميّ ٢١ أكتوبر و ٢١ فبراير من كل عام

ونجح خبراء المتحف المصري الكبير في تحقيق تعامد أشعة شروق الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني، داخل مقره الأخير ببهو المتحف المصري الكبير.

About Author

اترك رد