صلاة العصر
اهمية صلاة العصر وفضلها
الصلاة
تعد الصلاة فريضة أوجبها الله تعالى على عباده المسلمين، وهي الرُكن الثاني من أركان الإسلام الخمس،
إذ اهتم الإسلام بهذه الفريضة وأعطاها مكانة عظيمة، وأعطى أجرًا كبيرًا لمن لا يتهاون ويلتزم فيها على الوجه الصحيح، وفي هذا الدين الكامل الذي جعل الصلاة لتقريب العبد من ربه، يوجد خمس صلوات مفروضة على كل بالغ عاقل مسلم وهي:
صلاة الفجر،
والظهر،
والعصر،
والمغرب،
والعشاء،
كما توجد صلوات أُخرى يُقيمها المسلم في مناسبات خاصة بها مثل: صلاة عيد الأضحى وعيد الفطر، وصلاة الاستسقاء لنزول المطر، وصلاة جنازة الميت، وصلاة الكسوف .
فضل صلاة العصر:
أوضح الله عز وجلّ في كتابه وسنة نبيه عن مدى أهمية وفضل من أقام الصلوات الخمس في وقتها وحسب شريعته، فتكرر الحديث عن الصلاة في مواضع مختلفة في كتاب الله عز وجلّ كقوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[سورة النور:56]، ووعد الله عز وجلّ الذين يحافظون على الصلاة بالجنات والثواب العظيم والمكانة العظيمة، إذ قال الله تعالى:(الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ)[سورة المعارج:34-35]،
كما لصلاة العصر مكانة ميزها الله عز وجلّ بها،
فكان ثواب من أقام صلاة العصْر في وقتها وبخشوع كُتِبت له الجنة إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ)[صحيح مسلم|خلاصة حكم المحدث:صحيح]، والمقصود هنا بالبُردين هما صلاتا الفجْر والعصْر.
صلاة العصر خصّ المولى عز وجلّ بذكر أهمية الحفاظ على صلاة العصر أو بمُسمى آخر الصلاة الوُسطى وإثم تاركها، بالدلالة على ذلك من كتب السُنّة النبوية ومن تلك الأدلة قول رسولنا الكريم: (من فاتته صلاةُ العصرِ فكأنما وُتِرَ أهلُه ومالُه)[مسند أحمد|خلاصة حكم المحدث:صحيح]، والمقصود من قول وتر أهله وماله يعني سلب وأخذ أهله وماله، وفي حديث آخر قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:(مَنْ تَرَكَ صلاةَ العصرِ حَبِطَ عمَلُهُ)[صحيح الجامع|خلاصة حكم المحدث:صحيح]، وفي حديث حبط الأعمال يخُص بقوله صلاة العصر دلالة على أن ميزتها عظيمة، مع أهمية المحافظة على باقي الصلوات، مع التأكيد على عظمة الثواب لمُصلي صلاة العصر وفي الناحية الأخرى الإثم العظيم لتاركها.
عليكِ المحافظة على أداء الصلوات جميعها في أوقاتها وبالوجه الذي يُرضي الله تعالى، لما للصلاة من أهمية في حياة المسلم، إذ إنّها عمود الدين، وأول ما ستحسابينَ عليه يوم القيامة لحديث الرسول صلّى الله عليه وسلم والذي قال فيه: (أوَّلُ ما يحاسبُ بِهِ العبدُ يومَ القيامةِ الصَّلاةُ ، فإن صلُحَت صلُحَ سائرُ عملِهِ ، وإن فسَدت فسدَ سائرُ عملِهِ)[الترغيب والترهيب|خلاصة حكم المحدث:لا بأس بإسناده إن شاء الله]، إذ يدلّ هذا الحديث على منزلة الصلاة وانعكاسها على تحقيق الصلاح لكافة أعمالكِ إن أدّيتِ فريضة الصلاة على أكمل وجه كما فرضها الله علينا.
وفقنا الله وإياكم لحسن العبادات