IMG-20210624-WA0001

ثمرات العمل الصالح في الدنيا والآخرة

خلق الله السماوات والأرض، وجعل في الأرض زينة و فيها الحياة والموت،
وجعل الغاية والحكمة من الخلق هي العمل الصالح الحسن، فقال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)،

ويكون العمل صالحاً إن كان العبد مخلصاً فيه مبتغياً وجه الله، وكان على وفق الشرع،
كما يجب أن يكون متأسياً فيه برسول الله صلّى الله عليه وسلّم،

وغير ذلك من الأعمال هو ما كان عملاً طالحاً، وفيما يأتي بيان لثمرات العمل الصالح

الاستخلاف في الأرض وتمكين الدين،
والأمن بعد الخوف في الدنيا والآخرة، قال تعالى: (وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)،وتحقيق الأمن والاهتداء
.

الحياة الطيبة وتكفير السيئات، والثبات على الحق حتى الممات، وما يتبع ذلك من دخول الجنة والرفعة في الدرجات، ومما يتفضل الله به على أهل الإيمان أنهم بعد ندمهم على المعصية وتوبتهم منها؛ يكفّر الله عنهم سيئاتهم ويرفع درجاتهم، ويجعل ندمهم عليها في عداد حسناتهم.

الشهادة بالعمل الصالح للمسلم يعدّ من تعجيل البشرى له في الدنيا قبل الآخرة.

كلما أكثر المسلم وزاد من العمل الصالح زاده الله رفعة ودرجة، وكلما أنفق نفقة يحتسبها لله كانت له أجراً، حتى وإن كانت واجبة في حقه.

نيل الكرم من الله تعالى؛ فإن الله يجازي عباده على أحسن ما يصدر منهم من أعمالهم الصالحة، لا أوسطها ولا أدناها، ثم يضاعف الله هذا الثواب أيضاً.

تفريج الكربات، فرُبّ صدقة سر أخرجها العبد لوجه الله تعالى، ورُبّ ذهابٍ إلى صلاة الفجر والناس نيام، فرّجت على المؤمن ضيقته وشدّته، فيرضيه الله -تعالى ولا يخذله.

نماذج للتعود على فعل الخير

من رحمة الله -تعالى- أنه من كان معتادا على فعل الخير، ثم قصّر فيه في يوم من الأيام لعذر أو ظروف طارئة، فإن الله يكتب له الأجر والثواب حتى وإن لم يفعله، وهذا يجعل المؤمن دائم الصلة بالله، وحسناته مستمرة لا تنقطع، ويجعل البركة في أيامه وأوقاته،

ومن الوسائل والنماذج التي تساعد على الاعتياد على عمل الخير ما يأتي:

النوم على طهارة قبل النوم.

تلاوة القرآن الكريم وختمه في الشهر.

صوم عدّة أيام من كل شهر. الحرص على التبكير للصلاة دائما.

استحضار نية الخير كل يوم، ومع كل عمل وقول، بأن يقصد المسلم ما يفعله من الأعمال الصالحة طيلة اليوم لوجه الله تعالى.

التصدّق باستمرار.
أن يكون للإنسان عبادات خفيّة لا يعلمها أحد إلا الله.

مساعدة الآخرين ونفعهم، فهي من أعظم العبادات التي يحبها الله تعالى، وفيها إدخال السرور على قلب المسلم، فينفع الإنسان غيره بالعلم، أو المال، أو الكلمة الطيبة والنصيحة وغيرها،
فقد رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أفضلُ الأعمالِ أن تُدخِلَ على أخيك المؤمنِ سرورًا، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطعمَه خبزًا).

About Author

اترك رد