تعظيم شعائر الله من أسباب صلاح القلب واستقامته

0
IMG_20210317_131129_613

بقلم/ سماح جمال

أنواع شعائر الله

أمر الله عباده المؤمنين بتعظيم شعائره، والشعائر هي كُلّ ما أمر الله به من أمور الدين، وتأتي على عدّة أنواعٍ، منها:

الشعائر الزمانيّة:

ويُقصد بها الشعائر التي ترتبط بزمانٍ مُعيّنٍ، مثل شهر رمضان، فقد أنزل الله فيه القرآن، لقوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)، وهو شهر المغفرة والعتق من النار، ومن الشعائر الزمانية أيضاً أيّام العشر الأوائل من ذي الحجّة، وبيّن النبي أنّ هذه الأيّام هي أفضل الأيّام التي يُتقرّب بها إلى الله، ويوم الجمعة، وهو خير يومٍ في الأسبوع، وفيه تقوم الساعة، وقد جعل الله فيه ساعةً يُستجاب فيها الدعاء.

الشعائر المكانيّة:

وهي الأماكن التي فضّلها الله على غيرها، مثل: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، والمسجد النبويّ.

أوامر الله:

وهي كُلّ عبادةٍ يُتقرّب بها إلى الله هي من شعائر الله، مثل: الإحسان إلى الناس، سواءً أكانت من مسلمٍ أو غيره، والإحسان إلى كُلّ شيٍ من حيوانٍ وجمادٍ وغير ذلك.

الدين الإسلاميّ هو الدين الباقي إلى قيام الساعة؛ لأنّ الله هيأ الأسباب الشرعيّة لحفظه وبقائه، وللشعائر العديد من المظاهر منها:

القرآن الكريم؛ وهو أساس كُلّ الشعائر، ويقود المسلمين لقرائته وحفظه والعمل بما فيه، وهو الأساس في حفظ لغتهم، وقد تكفّل الله بحفظه ورعايته إلى قيام الساعة، لقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).

الصلاة؛ فهي من شعائر الله الظاهرة والمتكرّرة في كُلّ يومٍ خمس مرّاتٍ، فبها تُحقن دماء الناس، وفيها تآلفٌ بين المسلمين ووحدتهم. الزكاة؛ تُعتبر الزكاة من الشعائر التي يطول أثرها، بإدخال السرور على الفقير في أيّام الفرح؛ كالأعياد.

تعظيم شعائر الله ويكون بفعل ما أمر الله والابتعاد عمّا نهى عنه، وبيّن الله أنّ تعظيم شعائره من أسباب صلاح القلب واستقامته، لقول الله تعالى: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب)،ومن تعدّى شعائر الله فقد توعّده الله بالخسران، ويجب أن يكون هذا التعظيم كما أراده الله وليس بناءً على هوى النفس، فقد كان المشركون يطوفون بالبيت عراةً، ويقولون لا نطوف بالبيت بثيابٍ نعصي الله فيها، فلا ينفع حُسن النيّة في التعظيم مع سوء الفعل.

About Author

اترك رد