اليوم ..تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة والفلك تساعد في تحديد القبلة.
وفي حديث مع المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، قال أن اليوم الأحد ستتعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة وهو ما يطلق عليه “التسامت” الثاني والأخير هذه السنة.
وقد يرجع سبب ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة والذي يؤدي إلى انتقال الشمس “ظاهريا” بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
ولعل أبرز استخدام لهذه الظاهرة الفلكية هو تحديد الاتجاه نحو القبلة خاصة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق.
فمن خلال استخدام قطعة من أي نوع مثبته بشكل عمودي وبمراقبة ظلها لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.
وتستعمل ظاهرة التعامد أيضا في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية؛ وذلك باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، وهي تدل أيضا على كروية كوكبنا.
كما يشار إلى أن تعامد الشمس الأول حدث هذه السنه 2023 أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو الماضي وسوف تعود وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في مايو العام المقبل 2024.