الهجرة النبوية الشريفة

هجرة الرسول :
هى الهجرة المقدسة التى حدثت للرسول صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر الصديق من مكة الى المدينة، حيث أمره الله تعالى بالهجرة مع المسلمين للابتعاد عن بطش الكفار ومحاربتهم الدين الاسلامى،
ومن أجل وضع قواعد الدعوة الاسلامية.
وقد نجح الرسول في الانتصار في هذا الحدث والهجرة وتحقيق الانتصار التاريخ والذى على أساسه تم وضع قواعد الدولة الإسلامية، ولا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم نجح بمعاونة الله تعالى أن ينقذ الهجرة المباركة من محاولات المشركين إجهاضها، حتى وصل بسلامة الله تعالى بصحبة أبي بكر الى المدينة المنورة.

شهور السنة الهجرية :

تم اعتماد الشهور القمرية الأثنى عشر كشهور للسنة الهجرية وهم بالترتيب محرم وصفر وربيع أول وربيع ثاني وجماد أول وجماد ثاني ورجب وشعبان ورمضان وشوال وذو القعدة وذو الحجة، ومن بين تلك الشهور أربعة أشهر حُرم، حيث حرم فيها الله تعالى أن يحدث قتال فيهم،

وتلك الأشهر هم رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم.
ويحتفل المسلمين من خلال تلك الأشهر بالعديد من المناسبات الدينية البارزة منها شهر رمضان بالكامل وبه ليلة القدر، وعيد الفطر الموافق الأول من شوال، وعيد الأضحى الموافق العاشر من ذى الحجة

تاريخ التقويم الهجري :

مر على التقويم الهجرى أربعة عشرة قرن، مرت على الهجرة النبوية وبداية التقويم، حيث نعيش في تلك السنوات العام 1443 هجريا، وسنحتفل بالعام الهجرى الجديد 1443 هجريا.

ولا شك أن تاريخ التقويم الهجرى له قيمة كبيرة في البلدان الاسلامية ويتم النظر والاهتمام به رغم الاعتماد بشكل كبير على التقويم الميلادى في التعاملات المختلفة

الدروس المستفادة من هجرة الرسول {ص}:

هناك العديد من الدروس المستفادة من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم،
من بين تلك الدروس المستفيدة أهمية الأخذ بالأسباب والتوكل على الله وأن يسعى الانسان لعمل كل شئ بنفسه بعد التوكل على الله وأن لا يتواكل فقط دون ان يتحرك من مكانه. التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه في كل شئ والدعاء له طالبا النجاح والتوفيق، مع ضرورة الإيمان بالله والثقة والصبر بحثا عن النصر وعدم تعجل الخير لأن الله لديه الأفضل. الحرص على الغير وعدم حب الذات والنظر لمصلحة الآخرين وهذا ما ظهر في الهجرة من حرص الرسول على الصحابة وعدم تعرضهم للخطر،

كما ان الهجرة دليل كبير على أهمية الصداقة وهذا ما ظهر في الصحبة المباركة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وأبى بكر الصديق.

أن رسول الله تعالى هو القدوة الحسنة وهو خير قائد لخير أمة وهو القائد العظيم الذى عاش المعاناة مع أمته ويتعرض لكل ما يتعرضون له من متاعب وبحكمته كان يخرج منها.

ضرورة البذل والعطاء وحب الأخرين وضرورة التعاون ومعاونة الجميع لبعضهم البعض والشجاعة والإقدام وعدم الخوف والقلق والسعي الى الخير وعدم التكاسل.
عدم اليأس مهما كانت الظروف صعبة والاستمرار في السعي والمحاولة وعدم التوقف عند نقطة محددة بل يجب الاستمرار في العمل، وهذا ما ظهر عند نجاح الهجرة حيث كانت البداية وليست النهاية.