الكتب السماوية
الكتب السماوية
الكتب السماوية هي كتب الله عز وجل والتي أنزلها على أنبيائه الكرام
تحدثنا في المقال السابق عن الكتب السماوية وذكرنا التوراة التي نزلت على سيدنا موسى عليه السلام،
واليوم سنعرض لكم من خلال موقعنا الخبر Today باقي الكتب السماوية
•الإنجيل
هو الكتاب السماوي الذي أنزله الله عز وجل على سيدنا عيسى عليه السلام، وقد أرسلوا الله تعالى ليكون هادياً مبشراً ونذيراً لبني إسرائيل، حيث قال الله تعالى: وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ .. وقال الله تعالى أيضاً عن تنزيل الإنجيل على عيسى عليه السلام: وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ.
أما عن تاريخ نزول الإنجيل على عيسى عليه السلام فقد كان في الثالث عشر من شهر رمضان المبارك وهذا حسب ما ورد من حديث مروي عن واثلة بن الأسقع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: (وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان) رواه أحمد والبيهقي.
وقد أمرنا الله نحن المؤمنين بالإسلام والإيمان بكتاب الله التوراة وكتاب الله الإنجيل، فلا يصح إيمان المسلمين إلا بهذا الإيمان لهذه الكتب السماوية التي سبقت القرآن الكريم.
وقد تعرضت التوراة ومن بعده الإنجيل للتحريف والتبديل والتغيير عن تعاليم الله السماوية، بل تعرض للحرق والتحريف من اليهود وذلك بنص القرآن الكريم حيث قال الله سبحانه وتعالى: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) سورة البقرة، 79.
كما قال الله سبحانه وتعالى أيضاً: (وإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) سورة آل عمران، 78.
•القرآن الكريم
وهو الكتاب الخاتم الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، على مدار 23 سنة، منها آيات وسور كثيرة نزلت على رسول الله في مكة المكرمة والبقية في المدينة المنورة، وقد أنزل مفرقاً على مدار هذه السنوات حسب الحوادث المختلفة التي جرت، فلكل آية وسورة مناسبة للنزول وسبب لهذا النزول. ترتيبه والحفاظ عليه في كتاب واحد حتى وصل إلينا سليماً غير محرفاً ولو بحرف واحد، حيث تعهد الله تعالى بحفظه لأنه الكتاب السماوي الخاتم، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) سورة المائدة، 48 .
وقد أمرنا الله تعالى نحن المسلمين كما قلنا بالإيمان بهذه الكتب السماوية سواء التوراة أو الإنجيل أو القرآن، حيث ذكر الله تعالى في العديد من الآيات هذه الأمور حيث قال الله تعالى:
(قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) سورة البقرة، 136.
(قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) سورة آل عمران، 84. وقد أنزل الله تعالى هذه الكتب السماوية بلغة القوم التي أنزلت عليهم، وكان لكل منها شريعة وقوانين محددة تفرض عليهم وهي تعاليم تناسبهم، وقد قال الله تعالى في هذا الصدد: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم) سورة المائدة، 48.
وعلى الرغم من هذا الأمر السابق، إلا أن هناك أساس لا يتغير ولا يتبدل وهي تعاليم الله تعالى الداعية للفضيلة والأخلاق والإيمان وعبادة الله وحده لا شريك له، حيث قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) سورة الأنبياء،25 .