“الدين المعاملة”
بقلم / سماح جمال
“الدين المعاملة” . .
كلمتان تلخصان أخلاقيات الاسلامجاء الإسلام بنظام شامل للحياة يحدد شكل علاقة الإنسان بخالقه، كما ينظم له علاقاته ومعاملاته مع الآخرين من مسلمين وغير مسلمين . .
فالإسلام كما نزل به القرآن الكريم وحدد باقي ملامحه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يشتمل على العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات . .
وتكاد المعاملات تمثل جماع الإسلام كله، حيث إن الأخلاق إنما تظهر عند ممارسة التعامل مع الناس، أما العبادات فإن لم يظهر أثرها على المعاملات فلا فائدة منها، يقول النبي صلوات الله وسلامه عليه: “من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعداً” . .
كذلك نرى العقيدة الصحيحة تنعكس على المعاملات بين الناس، حيث يقول عليه الصلاة والسلام: “ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم”، أي أن المعاملات تمثل خلاصة الإسلام حيث جاء الإسلام لإصلاح الدنيا وسياستها في كل جنباتها، ولذلك كان من المنطقي أن يحصر النبي صلوات الله وسلامه عليه الدين كله في المعاملات عندما قال في الحديث الصحيح: “الدين المعاملة” .