“الايفاد”تحويلات واستثمارات المغتربين المالية حيوية لتعزيز التنمية الريفية
في تصريح للصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (الايفاد)، ألفرو لاريو أن “تحقيق الاستفادة القصوى من التحويلات المالية واستثمارات المغتربين يمكن أن يحد من حاجة المزيد من الأشخاص إلى الهجرة”.
وقال، مخاطبا الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي للتحويلات المالية والاستثمار والتنمية في نيروبي اليوم بأنه “يتدفق ما يقرب من 1.8 مليار دولار من التحويلات المالية يوميا إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل للاستفادة من فرص التنمية. ونصف هذا المبلغ، أي 900 مليون دولار أمريكي، يعزز الزراعة والتنمية الريفية”.
ووفق صندوق (الايفاد)، فإن المستفيدين من التحويلات المالية يتمكنون من ادخار أو استثمار 25 في المائة من الأموال التي يتلقونها. ويُوجه ربع هذه المدخرات (25 مليار دولار أمريكي سنويا) إلى الاستثمارات المتعلقة بالزراعة. وهذا المبلغ أكبر بأربعة أضعاف من المساعدة الإنمائية الرسمية العالمية المخصصة للزراعة في البلدان النامية.
ونوه ألفرو لاريو: “نحن بحاجة إلى تغيير تصورنا والاعتراف بالعمال المهاجرين والمستثمرين المغتربين على أنهم مساهمون أساسيون في التنمية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالتكيف مع المناخ”.
ويقوم مليار شخص في جميع أنحاء العالم بإرسال أو تلقي التحويلات المالية. وفي عام 2022، أرسل 200 مليون عامل مهاجر 647 مليار دولار أمريكي إلى أكثر من 800 مليون شخص من أفراد الأسرة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويتم ذلك من خلال معاملات صغيرة تبلغ 200 دولار أمريكي في المتوسط، من 10 إلى 12 مرة في السنة. وفي هذه البلدان، تكون القيمة المجمعة للمساعدة الإنمائية الرسمية والاستثمار الأجنبي المباشر أقل بكثير من الأموال التي يرسلها المهاجرون إلى أحبائهم.