IMG-20210621-WA0002

الإحسان إلى الجار

الإحسان إلى الجار من أعظم علامات المؤمنين الأبرار
.. فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ” اتق المحارم تكن أعبد الناس ، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس ، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ، ولا تكثر الضحك ، فإن كثرة الضحك تميت القلب ”
أحسن على الناس تستعبد قلوبهمُ

وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :” إنَّكم لن تَسَعوا الناسَ بأموالكم ، ولكن يسعهم منكم بسطُ الوجه ، وحُسنُ الخُلُق ”

وحرمان الجار من الفضل ، والشح معه والبخل من أكبر علامات ضعف الإيمان بالواحد الديَّان ..
فعن عبد الله بن الـمُساوِر ـ رحمه الله ـ قال : سمعت ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ يخبر ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ يقول : سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :” ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع ”

وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :” كم من جارٍ متعلِّقٍ بجاره يقول : يا ربِّ ! سل هذا لمَ أغلقَ عنِّي بابَه ، ومنعني فضلَهُ ؟ “

وإذا كان البخل بالفضل بالدنيا مذمومًا ، فكيف بالدين ؟!
فعليك بحسن الخلق ، ولين الجانب ، وطيب المعشر ، وجمال المخبر والمظهر ، لتفوز بدعوة جارك إلى الالتزام بشرائع الإسلام دون أن تنبس بكلمة أو تتحدث بجملة ، فنحن في حاجة لِفعالِك أكثر من حاجتنا لمقالك !
فعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :” إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجةِ الساهر بالليل ، الظامئ بالهواجر ”

ـ من صور الإحسان إليه ، وتقديم المعروف له :

  • المشاركة في أفراحه ومناسباته السعيدة ، بحضورها ، وتهنئته بها ، وخدمته فيها ، وإعانته عليها ، ومشاركته في إعدادها والقيام بلوازمها ، وتوزيع وسائل الخير فيها .

فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : أنَّ جارًا لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فارسيًّا ، كان طيِّبَ المرق ، فصنعَ لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم جاء يدعوهُ . فقال :” وهذه ؟ ” لعائشةَ . فقال : لا . فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :” لا ” . فعاد يدعوه .. فقال :” وهذه ؟ ” قال : نعم .
في الثالثة ، فقاما يتدافعانِ حتى أتيا منزلهُ .

• دعوته لحضور المناسبات السعيدة التي عندك ، ووضعه في مكانه اللائق بمثله ، وإظهار الحفاوة والعناية به والرعاية له ، ولا بأس من تكليفه ببعض المهام ليشعر بمحبتك له وقربك منه وثقتك به .

فعن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :” … ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ؛ فليكرِم جارَهُ ”

زيارته في الله تبارك وتعالى ، وإشغال مجلسه بالذكر والخير .
فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :” ما من عبدِ أتى أخاً له يزورهُ في الله إلا نادى منادٍ من السماء : أن طِبتَ وطابت لك الجنةُ.

• تقديم الهدايا إليه ، فإن النفوس مجبولة على محبة من أهدى إليها وجاد بالفضل عليها .

فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم :” تهادوا تحابُّوا ”
وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : يا بني ! تباذلوا بينكم ؛ فإنَّه أودُّ لما بينكم .

عيادته في مرضه ، واستغلال ذلك في دعوته ، وتذكيره باللجوء إلى الله تعالى ، والاستعانة به ، والاعتماد عليه ، فالمريض في حالة ضعف بشري ينتظر اليد الحانية التي تمتد له بالصلة والمعروف ، وينبغي تذكيره بوجوب التوبة من الذنوب وردِّ المظالم إلى أهلها وإرجاع الحقوق إلى أصحابها .

فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : كان غلامٌ يهودي يخدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمرض ، فأتاه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعوده ، فقعد عند رأسه ، فقال له :” أسلم ” فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال له : أطع أبا القاسم .
فأسلم ، فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول :” الحمد لله الذي أنقذه من النار ”

حفظ عرضه وماله من بعده حال غيابه ، والقيام على مصلحته إلى حين حضوره وإيابه .

فعن جابر وأبي طلحة الأنصاري ـ رضي الله عنهما ـ قالا :قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :”ما من امرئٍ يخذُلُ مسلماً في موطن يُنتقصُ فيهٍ من عِرضه ، ويُنتهكُ فيه من حُرمتهِ ، إلا خذلهُ الله تعالى في موطنٍ يحبُ فيه نصرته ، وما من أحدٍ ينصُرُ مسلماً في موطنٍ يُنتقصُ فيه من عِرضهِ ، تنتهكُ فيه من حُرمتهِ ، إلا نصره الله في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتهُ ”

إيثاره بالمنافع وتقديمه على النفس بالمصالح ( كموقف السيارة ـ والإيثار بالظل ـ إماطة الأذى وإبعاد القذر عن بابه .. وغيرها )

مناصرته حال وقوع الظلم عليه والوقوف معه عند التعدي عليه والإساءة إليه في الغيب والشهادة .

فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :” من نصَر أخاهُ بظهرِ الغيب ، نصرهُ الله في الدنيا والآخرةَ”

الوقوف معه حال الأزمات وحصول المصائب عليه كموت أحد أقاربه أو حصول حادث عليه أو غير ذلك من مصائب الدنيا ومصاعب الحياة ، فهو من أحق الناس بحسن رعايتك وعنايتك عندما يحتاج إليك .

فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : ” من عزى أخاه المؤمن في مصيبته ، كساه الله حلة خضراء يحبر بها يوم القيامة ، قيل : يا رسول الله ! ما يحبر ؟ قال : يغبط ”
وعن عبد الله بن جعفر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : ” اصنعوا لآل جعفر طعاماً ، فقد أتاهم ما يشغلهم ”
وذلك عندما بلغه استشهاد جعفر بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ في مؤته .

إكرام ضيوفه في غيبته و حضوره ، بإبداء الترحاب بهم ودعوتهم والقيام بخدمتهم وتقديم الهدايا الدعوية لهم كالكتيبات والأشرطة والمطويات وغيرها .

الذود عنه في المجالس ، والذب عن عرضه عند منتقصيه والطاعنين فيه ، فحالما يبلغه عنك مدافعتك عنه ومناضلتك دونه ، فإنه سيقبل منك نصحك وسيأخذ عنك دعوتك ، لأنه يرى أن لك فضلاً عليه ، بل سيحاول الاقتداء بك والتأسي بفعلك ، وردِّ الجميل لك .

فعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :” من ذبَّ عن عِرضِ أخيهِ بالغَيبة، كان حقاً على اللهِ أن يُعتِقَهُ من النَّار”

التوسعة عليه بما وسَّع الله به عليك من طعام وشراب وفراش ولباس .

About Author

اترك رد