الأندية الجماهيرية والتدهور المؤلم

0
InShot_٢٠٢١٠٣٠٨_٠٣١٩٤٧٣٤١

بقلم / سمير الحفناوى

تأملت حال الرياضة فى مصر فوجدت أمرًا خطيرا الا وهو غياب واختفاء الأندية الجماهيرية التى تمثل الاقاليم بقاعدتها العريضة

والتى تضفى على البطولات قيمة كبيرة وتقوى روح المنافسة بل وتساهم فى اخراج اجيال قادرة على مواجهة المباريات الصعبة

والتأقلم على الضغط الجماهيرى مما يعود بالنفع الكبير على منتخباتنا الوطنية وهو ما يهمنا جميعا اضافة الى متعة المباريات فى كل انحاء البلاد

وما دفعنى للحديث عن هذا الامر

هو التدهور الشديد لتلك الاندية مما يهدد باختفائها بحق

وكيف اصبحت فقيرة بشكل مخيف و تعانى من التدني الشديد فى البنية التحتية

و ملاعبها غير مؤهلة لاستضافة حتى مباراة للهواة و الامثلة كثيرة لتلك الأندية

و على سبيل المثال وليس الحصر:

-نادى الشرقية والقاعدة الجماهيرية الكبيرة

ونادى جمهورية شبين الكوم بالمنوفية

ونادى دمياط واخيرا نادى المنصورة العريق

والذى اصبح فى حالة يندى لها الجبين وهو النادى الذى اخرج لمنتخبنا الوطنى نجوم تغنت بهم كل جماهير مصر من اقصاها الى أدناها

والآن وبعد ان توارى كل ذلك يساورنى الشك فى ان تنهض تلك الاندية مرة اخرى

وبخاصة المنصورة بلدى الحبيب نظرا لعدم تحرك مجالس الادارات التى تولت ادارة النادى للنهوض به

والى وقتنا هذا وكيف يلهثون وراء مصالحهم الشخصية والسعى بكل مايملكون للمحافظة على كراسيهم

دون ادنى تحرك لانقاذ ناديهم وانا هنا أدعوهم جميعا للتأمل حولهم

وكيف وصل حال النادى العريق وكيف يتسارعون للانضمام الى اندية خاصة ومستحدثة فى المحافظة

سعيا وراء مصالح شخصية وفى الوقت الذى يسعون فيه الى الدعاية لتلك الأندية متجاهلين ناديهم الاصلى

وهنا اقول الاصلى لان المنصورة فريقها واحد فقط الاصلى وحتى لو اصبحوا مئات الاندية

فسيظل النادى شامخا بعراقته وتاريخه المشرف رغما عن انف كل محاربيه

ولابناء ونجوم الزمن الجميل بالمنصورة لا داعى للتفكك والتفرقة بينكم وتفتيتكم بين انديه استحدثها البعض

للنيل من نادينا العريق وسؤالى لكم جميعا هل يروق لكم حال فريق الكرة الآن والنادى ككل ؟

اعتقد ان كل غيور على المنصورة لايقبل باى حال من الاحوال ما آل اليه الوضع الآن

نفس السيناريو اعتقد انه يحدث مع كل اندية محافظات مصر صاحبة الشعبية الجارفة

نتمنى عودة أنديتنا الحبيبة و استردادها لعافيتها كى نسعد جميعا وفقكم الله تعالى لخدمة ورفعة البلاد

About Author

اترك رد