أيهما أفضل الدراسة بالليل أم بعد الفجر
السؤال
أيهما أفضل من ناحية الأجر: أن أدرس بالليل، فتكون دراستي كقيام لليل، أم أنام بعد العشاء، وأطبق سنة الحبيب، ثم أدرس بعد الفجر؛ وفي كلتا الحالتين لي ورد من قيام الليل؛ كالصلاة، والقرآن. جزاكم الله كل خير.
لقد جاء نص هذا السؤال لدار الفتوي فكانت
الإجابــة:
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد وردت أحاديث تنهى عن الحديث بعد صلاة العشاء، منها: ما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها.
لكن مدارسة ما يفيد، لا تدخل في هذا النهي، قال الحافظ ابن حجر: هذه الكراهة مخصوصة بما إذا لم يكن في أمر مطلوب، وقيل: الحكمة فيه لئلا يكون سببًا في ترك قيام الليل، أو للاستغراق في الحديث، ثم يستغرق في النوم، فيخرج وقت الصبح.
فالظاهر أنه من الأفضل في حقك الدراسة بعد صلاة العشاء؛ لما فيها من الأجر, والمثوبة، خصوصًا أن هذه الدراسة لا تمنعك من قيام الليل, وأداء فريضة الصبح في وقتها، قال النووي في المجموع: أما الحديث للحاجة، فلا كراهة فيه، وكذا الحديث بالخير، كقراءة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومذاكرة الفقه وحكايات الصالحين، والحديث مع الضيف، ونحوها؛ فلا كراهة في شيء من ذلك.
وسببُ عدم الكراهة في هذا النوع، أنه خير ناجز، فلا يترك لمفسدة متوهمة، بخلاف ما إذا لم يكن في الحديث خير؛ فإنه مخاطرة بتفويت الصلاة لغير مصلحة.
والمقصود بقيام الليل هو الصلاة،
والله أعلم.