أم السينما المصرية التي حرمت من الأمومة ورفضت العمل في رمضان
ولدت فردوس محمد، في 13 يوليو 1906، بحي المغربلين في مدينة القاهرة، وتوفى والديها وهي صغيرة، فتولى تربيتها الشيخ علي يوسف مؤسس جريدة «المؤيد»، وألحقها بمدرسة إنجليزية بحي الحلمية، فتعلمت القراءة والكتابة والتدبير المنزلي وتربية الأطفال.
ملامحها البريئة وقلبها الطيب وغريزة الأم ظلت بداخلها لسنوات وسنوات حتى لُقبت بـ«أم السينما المصرية» أنها لم تشعر يومًأ بحياة الأم نظرًا لأنها حُرمت من الأمومة واكتفت أن تجسد ذلك في التمثيل فقط، عاشت حياة مأساوية مع زوج يُسئ لها ويعاملها بأسوأ معاملة حتى طلقت منه وانطلقت إلى عالم التمثيل
كانت تقطع التصوير أثناء الصلاة، وأبلغت الأطباء أثناء مرضها الأخير، برغبتها بنزع الجهزة الطبية لتتمكن من الوضوء والصلاة،.
سافرت معها للعلاج الفنانة الراحلة فاتن حمامة إلى سويسرا على نفقتها الخاصة،
واعتذرت عن ثلاثة أفلام بسبب سفرها معها بل وكتبت رثاء في وداعها .
لم يشهد الوسط الفني بأكمله و على مر تاريخه مساندة لمرض فنان، مثلما حدث مع فردوس محمد،
والتي تبادل كل من الفنانة فاتن حمامة و شادية و صباح و ماجدة وهند رستم و نادية لطفي، الأيام في رعايتها بالمستشفى .
وتوسطت لها أم كلثوم، ليصدر لها قرارًا بعلاجها في سويسرا على نفقة الدولة،
وهو ما يعتبر أسرع قرار لعلاج على نفقة الدولة،
والذي لم يستغرق سوى مكالمة هاتفية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر .
توفيت الفنانة الجميلة يوم 22 سبتمبر 1961، وكان في استقبال الجثمان عبد الحليم حافظ ،والذي قال عنها:«اليوم فقط ماتت أمي فردوس محمد»، ودخل في نوبة بكاء وانهارت شادية من البكاء مع جمع كبير من الفنانين في استقبال الجثمان منهم يحيى شاهين و شكري سرحان ورشدي أباظة و فريد شوقي .
الله يرحمها ويرحم جميع موتانا