يتيم الفن الذي توفيت والدته فأرضعته 300سيدة

0
14380220170513124935550

عبد الحليم حافظ أو العندليب الاسمر كما لقبه الكثيرين

اسمه الحقيقي عبد الحليم علي شبانة، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، وهو من مواليد 1929 وتوفي في مارس عام 1977، ولديه 3 أشقاء، وهم إسماعيل ومحمد وعليا، توفيت والدته بعد ولادته بأيام ثم توفي والده قبل أن يتم عامه الأول

سنوات الرحيل يخلد العندليب الاسمر

لم تستطع سنوات رحيله التي بلغت 44 عاما، أن تمحي سيرته من قلوب محبيه، فأعماله الفنية المتنوعة بين الأغاني والأفلام وحتى مسلسله الإذاعي الوحيد باقية في وجدان جمهوره الذي يتابعها كل مرة وكأنها المرة الأولى التي يشاهدها أو يستمع إليها، وهو ما يبعث رسالة للعندليب في عالمه الآخر مفادها «فاكرينك يا حليم» ردا على طلبه حين قال «حاول تفتكرني».

حكايات حياة عبدالحليم حافظ

حكاياته لا تنتهي أبدا رغم قصر رحلته بين الولادة والوفاة غادر عالمنا في عام 1977، بعد صراع طويل مع المرض، تاركا إرثا غنائيا وفنيا كبيراودائما ماتكون حاضرة بين جمهوره إلى الآن.

ومن أغرب قصص عبدالحليم حافظ التي أثرت في حياته ولم ينساها أبدا، هي حكاية طفولته الصعبة بسبب وفاة والده ووالدته قبل أن يكمل عامه الأول، والتي كانت لها أثرا كبيرا في تكوين شخصيته.

روى «حليم» في مذكراته التي حملت عنوان «حياتي»، أنه في طفولته كان شقيقه يذهب به إلى كافة سيدات قريته في الشرقية من أجل إرضاعه، لدرجة أنه ذكر في أنه تم إرضاعه من 300 سيدة مختلفة.

فقد «حليم» طيلة حياته حنان الأم، وهو ما كان سببا رئيسيا من أسباب عدم زواجه، وذلك حسبما ذكره العندليب في مذاكرته التي نشرت بعد وفاته، حيث خاف من إنجاب أطفالا يحرمون مثلما حرم هو من الأب والأم، ولذلك كان يتراجع كثيرا في فكرة الزواج والارتباط، رغم وجود معلومات مؤكدة حول زواجه من السندريلا سعاد حسني، إلا أن تلك الزيجة كانت عرفية حسبما أوضحت جانجاه شقيقة سعاد حسني، وقدمت وثيقة الزواج التي لم يتم توثيقها حينها.

لم يرتبط «العندليب» رسميا في حياته مطلقا، ولكنه أحب عشرات المرات لم يذكر منهم من بين الفنانات سوى الفنانة سعاد حسني، وفنانة استعراضية أحبها في بداية مشواره الفني.

ويذكر أنه حين مات حزن عليه كل العرب لانبالغ حين نقول كل من عرفوه وسمعوه حزن الجمهور حزناً شديداً حتى أن بعض الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر. وقد تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والفنانة الراحلة أم كلثوم سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع

رحل الجسد وبقي أثره الذي لايزال في قلوب محبيه وكأنه مازال بينهم

About Author

اترك رد