لوحة وفنان وحكاية

بقلم/ عفاف عامر.

اللوحة ( الصرخة ) الفنان ( إدفارت مونك ) الحكاية تشمل الفنان واللوحة أولا الفنان هو نرويجي الأصل والدة طبيبا فى الجيش متشدد دينيا وكان ( مونك ) شخصا قلقا طوال حياتة لديه هواجس وأفكار مؤرقة .

تعرض ( مونك ) لصدمات كثيرة توفيت والدتة واختة بعد معانة مع مرض السل واختة الأخرى امضة معظم ايام حياتها فى مركز المرضى العقليين وتوفى اخوه الوحيد بالالتهاب الرئوى هو فى الثلاثين من عمره .

درس ( مونك ) الهندسة ولكن شغفه بالفن جعله يترك الهندسة ويلتحق بالمعهد الملكى للفنون والتصميم .

حصل ( مونك ) على منحة دراسية فى باريس واعتمد على المنح التى تقدمها له الدوله وانجز اعملا فنية كثيرة سلسلة لوحات أدت إلى نجاح كبير وأشهر لوحاته هى ( الصرخة) .

الآن الحديث عن اللوحة (( الصرخة )) هى اللوحة الأشهر فى تاريخ الفن مع ( الموناليزا ) .

حكاية اللوحة قال (مونك ) عن موضوع اللوحة كنت امشى فى الطريق بصحبة صديقين وكانت الشمس فى السماء تميل إلى الغروب غمرنى شعور بالحزن والاكتأب عند تحول السماء إلى اللون الأحمر لون الدم شعرت بالتعب الشديد والخوف وقفت واسندت ظهرى إلى القضبان الحديدية بينما واصل الصديقان مشيهما وسمعت صوت صرخة عظيمة تردد صداها طويلا عبر الطبيعة المجاورة من تهيج الأمواج والرياح والهواء .

هذا وصف ( مونك ) للوحته التى يلخص فيها مشكلة الإنسان عبر التاريخ ألا وهى الخوف والرعب التى تظهر فى ملامح الشخصية التى تشبه الشبح التائه .

وهذا ما يفعله الخوف فى الإنسان يشل التفكير ويجعلك تغلق أذنيك حتى لا تسمع ولا تفهم اى شيئ كل هذا كان واضح فى ملامح الشخص ووضع يديه على وجهه الذى يشبه الجمجمه .

هذه اللوحة من أغلى الأعمال الفنية بالعالم ثمنها بلغ ١٢٠ مليون دولار لها شعبية وشهرة كبيرة مما جعلها عرضة للسرقة وكانت مصدر إلهام العديد من الفنانين الذين صنعوا منها نسخ .

وجدير بالذكر أن ( مونك ) رسم الهيئة البشرية دون ملامح محددة ولا هوية ولا جنس ليسمح لمن يراها يتخيل نفسة فيها .