كل يوم قصة.. سور مجرى العيون

0
IMG_20210617_084910_878

#منال منصور

سور مجرى العيون أو قناطر الغوري، هو سور يحتوي على قناطر لنقل المياه، ويمتد بطول 2800 كم، من منطقة فم الخليج، إلى منطقة باب القرافة، بالسيدة عائشة، محافظة القاهرة، مصر.

متى بدأت فكرة انشاء القناطر ؟

بدأت فكرة إنشاء قناطر تحمل المياه إلى قلعة الجبل في عصر صلاح الدين الأيوبي (ح. 1169 – 1193)، الذي أقام سوراً للقاهرة يبدأ قرب الفسطاط وجعل فوقه مجرىً أو قناة للمياه التي ترفعها السواقي من أحد الآبار لتسير في هذه القناة حتى تصل إلى القلعة حيث تستخدم للسقاية وري المزروعات حول منطقة القلعة.

وعندما اتسعت القلعة في العصر المملوكي وأقام فيها المماليك وكثر عددهم، فكر السلطان الناصر محمد بن قلاوون في مشروع آخر لزيادة تدفق المياه من النيل إلى القلعة، فأمر عام 1312 بإنشاء برج ضخم يضم أربع سواقي في منطقة فم الخليج (شارع قصر العيني حالياً) على ضفة النيل تقوم برفع المياه إلى مجرىً أو قناة تقع فوق مجموعة من العقود المرتفعة المحمولة على دعامات (أكتاف) ضخمة من الحجر والمصممة بشكل منحدر لتتصل بعد ذلك بالقناطر التي أقامها صلاح الدين لتجري المياه في اتجاه القلعة.

وكان الناصر محمد يهدف إلى تزويد القلعة بالمياه الكافية لري المزروعات وسقي الجنود والدواب بما يسمح له بالتوسع في منشآته في القلعة بما فيها القصر الأبلق وجامع الناصر محمد بن قلاوون.

مشروع إحياء سور مجرى العيون

يقوم المجلس الأعلى للآثار حالياً بتنفيذ مشروع لترميم برج الساقية وسور القناطر.

كان من المفترض أن تبدأ عمليات الترميم في سور مجرى العيون عام 2000، وتم تخصيص مبلغ 15 مليون دولار لصيانة أحجار وعيون الصور.

بدأت بعض أعمال الترميم وتوقفت قبل أن تكتمل.

وفي عام 2012، بدأت وزارة الثقافة من جديد استئناف عمليات الترميم في السور والمنطقة المحيطة به.

يهدف المشروع لتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية وثقافية بإقامة محلات للحرف اليدوية والمنتجات الجلدية إلى جانب المطاعم والمقاهي وتمليكها لأهالي المنطقة التي ستضم أيضًا قاعات للعروض الثقافية والحفلات.

وستتولى إدارة خاصة للأمن حفظ الأمن مع تخصيص إدارة للنظافة يشارك فيها الأهالي.

About Author

اترك رد