قصة حى “الشيخ جراح”…
من هو الشيخ”جراح” ؟؟
هو الأمير “حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي”
طبيب صلاح الدين الأيوبي، وعرف في ذلك الوقت بالجراح ولما كان صلاح الدين محرر القدس وطبيبه الخاص الذي عمل على مداواته من جراحه
سمي الحي تكريما له و تيمنا باسمه قبل نحو 800 عام مضى.
يقع حي الشيخ جراح في الجانب الشرقي من البلدة القديمة في مدينة القدس.
تبلغ مساحة حي الشيخ جراح 808 دونما، ويضم الحي نحو 2800 نسمة
وينقسم إلى جزأين، أحدهما جزء سياحى متكامل الخدمات ويضم المطاعم والقنصليات والفنادق
وآخر يعاني سوء البنية التحتية ويعيش ساكنيه من الفلسطينيين في معاناة.
عام 1956في أعقاب نكبة فلسطين عام 1948 وفقدان المئات من العائلات الفلسطينية لمنازلهم
اضطرت نحو 28 عائلة إلى الانتقال إلى حي الشيخ جراح وبدء حياة جديدة بعد أن فقدوا منازلهم.
حيث اندلعت حرب 1967 لتتغير قواعد اللعبة، لتتمكن إسرائيل من السيطرة على الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس
ويبقى العائلات التي زادت إلى 38 عائلة دون سند ملكية للأرض وهو ما يعرضهم للتهجير منها في أي وقت
لتبدأ مرحلة جديدة من محاولة إثبات ملكيتها.
عام 1972، لجأت طائفة السفارديم، ولجنة كنيست إسرائيل “اليهود الأشكناز”، إلى ساحات القضاء حول تملكهم للأرض منذ عام 1885
وأن العائلات الفلسطينية تملكت الأرض بوضع اليد، إلا أن القضاء أنصف العائلات الفلسطينية في ذلك الوقت.
عام 1983 أعادت عائلات إسرائيلية رفع دعوى قضائية ضد 12 عائلة حول تملك أراضي منازلهم،
لذلك قرر بعض الفلسطينيين الاعتماد على محامي إسرائيلي ليترافع عنهم في ساحات القضاء الإسرائيلية، إلا أن المحامي باع القضية
واعترف بشكل ضمني بحق المستوطنين الإسرائيليين في الأرض مع الحفاظ على حق وجود الفلسطيني بعقد “مستأجر محمي” يدفعون مبالغ مالية لإسرائيليين.
عام 2008 أصدرت المحكمة الإسرائيلية قرارا بتمكين إحدى العائلات الإسرائيلية لأحد المنازل التابعة لعائلة الشيخ الكرد
أعقب ذلك قرارا آخر عام 2009 وتم إخلاء منازل عائلتي “حنون والغاوي”
وفي تلك الأيام يعاني نحو 12 عائلة أخرى من خطر التهجير لوجود قضايا قانونية يتم النظر فيها داخل المحاكم الإسرائيلية.