رسالة تقدير وعرفان
بقلم / سمير الحفناوى
الله عليك يادكتورنا الغالى عطية السيد بعد قراءتى لكلماتكم عن التدريب الذكى فى كرة القدم وعن اهدار الكثير من الوقت فى الإحماء وها انت الآن تنصر وجهة نظرى ومحاولتى خلال الحصول على الرخصة الدولية A منذ اعوام وفى مشروع الهدف وكان معى نخبة رائعة من نجوم مصر وتم عمل امتحان وتم تقسيمنا الى مجموعات كل مجموعة خمسة مدربين وتم تخصيص دور لكل مدرب وكان من نصيبى الاحماء .
ومعروف ان الاحماء يخدم المطلوب عمله بعد ذلك ولكن بطريقه شبه سلبية بالنسبة لى وهو عبارة عن عشرون دقيقة مهدرة كما تفضلت حضرتك وذكرتها فى كلمتك فقررت الخروج عن النمط السائد وقتها وكما اعتدنا هنا خلال الدورات الاوروبية والتى حصلت عليها والحمد لله قبل حصولى على الدورات الافريقية فاخذت احدد مناطق للتحرك ومناطق للتمرير بل وشددت على الانهاء للمهاجم تجاه المرمى بدرجات حتى نصل الى الاحماء المطلوب ولكن بذهن حاضر للاعب وتركيز عالى وهدف معين وهو الوصول للمرمى وبذلك نحقق كل الاهداف ويكون ذهن اللاعب حاضر لما بعد ذلك.
فإذا بالزملاء ينصحوني بتغيير هذا الاحماء حتى لا نرسب فى الامتحان وكأن الجرى بلا اى هدف حول الملعب واطلاق النكات بين اللاعبين وتعطيل الذهن تماما لمدة عشرون دقيقة هو الشئ الامثل للإحماء ووقتها رضخت لارادة الزملاء وانا اتساءل لماذا لانعقلها ونستفيد من مدة التدريب كاملة لاحداث نقلة طيبة فى عالم التدريب خاصة وان الجميع حولنا تيقنوا لتلك الامور وانتهت الدورة ونجحنا والحمد لله وفى طريق عودتى الى ميلانو اخذت اتذكر مقولة البروفيسور روفيدا مسئول الاعداد البدنى لنادى انترناسيونالي الايطالى لاعوام طويلة وكيف كان يغضب بشدة بل ويعنف اى مدرب لايعمل بنصيحته وكان له كامل الاحترام من مدربى الميلان قبل مدربى الانتر لحبهم الشديد وثقتهم العاليه فى هذا الرجل وارانى بعد قراءة كلمتك الرائعة يادكتورنا الفاضل اشعر بالانتصار لرؤيتى ولكل شئ تعلمته على ايدى كبار المدربين الف شكر لحضرتك يادكتور وكم سعدت بوجهة نظرك هذه وفقك الله وكل العاملين والساعين لخدمة ورفعة الكرة المصرية والنهوض بها لاعلى المستويات.