الصلاة عبادة وليست عادة
••الصلاة عبادة وليست عادة ••
الصلاة عبادة وليست عادة الأمر المخيف عند بعض المسلمين فيما يخص الصلاة هو ظنهم بأنهم يؤدون فريضة الصلاة وأنهم ملتزمون بالواجب الموكل إليهم، في حين أنهم نقلوا الصلاة تحديدًا من خانة العبادات إلى خانة العاداات، فمثلًا في مناسك الحج يستشعر الإنسان أنه في عبادة فلا يعصي الله في الأرض الحرام ويتجرد من كل الأفكار السيئة ويدعو لنفسه ولأهله ويكون في حالة زهد عالية، وكذلك الأمر بالنسبة لشهر رمضان المبارك، لكن الأمر يختلف بالنسبة للصلاة، فالمسلم اعتاد أنه وقت دخول المغرب عليه أداء ثلاث ركعات صلاة المغرب مثلًا، وربما يدخل الصلاة ويخرج منها من دون أن يشعر بالراحة ولا حتى بأن صلاته نهته عن الفحشاء والمنكر مع أن هذه هي أول نتيجة وعد الله بها المصلي، وهذا يدل على ان الصلاة ربما لم تؤدَّ بالطريقة الصحيحة. الصلاة يجب أن تكون بالقلب والعقل قبل أن تكون بالحركات الجسدية، فكم من شخص يصلي ولا يدرك ما قرأ ولا يدرك إن كان قد صلى ركعتين أو ثلاثًا وهل دعا دعاء تشهد أم نسي، كل هذا بسبب العجلة، أو لأن مشاغل الدنيا والعمل والأولاد تسيطر على تفكيره وهذا كله من عمل الشيطان، لذلك يجب أن تنتقل الصلاة من خانة العادات إلى خانة العبادات، فبدل أن تؤدى روتينيًا، يجب أن يستشعر المصلي بكل حرف يقوله بقلبه قبل لسانه، قال تعالى (وأقم الصلاة لذكري).
صفة لباس المرأة في الصلاة
من الواجب على المرأةالمسلمة أن تستر جميع أنحاء جسدها أثناء الصلاة، باستثناء الوجه والكفين، كما أن ستر ساقيها إلى كعبيها من الواجبات التي لا خلاف عليها بين العلماء، أما الكعبان على وجه الخصوص فقد اختلف أهل العلم في وجوب سترهما، لكن الغالبية كانت توجب سترهما، كما أن من شروط لباس المرأة في الصلاة أن يكون فضفاضًا فلا يصف جسدها، أو يحدد أجزاءه، ما يعني أن المرأة إذا ارتدت بنطالًا فضفاضًا واسعًا لا يصف شيئًا من جسدها، فهذا من الأمور المباحة التي تنطبق عليه شروط اللباس الصحيح للصلاة، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أسامة بن زيد قال: (كَساني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قبطيَّةً كَثيفةً ممَّا أَهْداها لهُ دِحيةُ الكلبيُّ، فَكَسوتُها امرأتي فقالَ: ما لَكَ لم تَلبسِ القبطيَّةَ قلتُ: كسوتُها امرَأَتي. فقالَ: مُرها فلتَجعَل تحتَها غلالةً، فإنِّي أخافُ أن تَصفَ حَجم عظامَها