الإسلام والأشهر الحرم
الأشهر الحرم
الإسلام والأشهر الحرم
جاء الإسلام ليؤكد هذه العادة عند العرب، وتستمر الأشهر الحرم كما سماها رسول الإسلام والقرآن الكريم، حيث أصبحت كما هي قبل الإسلام لتمتد بعده.
وحرم الإسلام النسيء، وهو نقل شهر إلى شهر آخر، حيث تساهلت العرب في أن يعلن نسيء شهر محرم ليحل محل شهر من الحل.
وسُجِّل في الأشهر الحرم قتال في الإسلام، كما في بعض المعارك التي تستمر أشهرا طويلة، وحصار لمواقع ورد للظلم والعدوان ذكرتها كثير من كتب السير.
الأشهر الحرم
وكانت العرب قد أخذت العادة من سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، حين رفع القواعد للبيت العتيق، وأذن في الناس بالحج، لتنتقل لأكثر من أربعة آلاف عام، وسارت عليها العرب حتى ظهور الإسلام في مكة.
ويأتي القرآن الكريم مصدقاً لهذه الأشهر الحرم بقوله: “إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم”.
سبب تسمية ذو القعدة
تسمية الشهور الأربعة الحرم عند العرب قديماً، تبدأ بشهر ذي القعدة، لأن العرب تقعد فيه عن القتال على اعتباره من الأشهر الحرم، ويأتي بعده ذو الحجة لأن العرب عرفت الحج في هذا الشهر، فيما يأتي رجب لأن العرب كانوا يعظمونه بتركهم القتال فيه.
ولم يكن العرب يمتنعون عن الصيد في تلك الأشهر، إلا أنه في الإسلام منع الصيد في مدينتين في المدينة المنورة ومكة المكرمة وقت الإحرام بحج أو عمرة.
ويعد أحد أهم أسباب الأشهر الحرم عند العرب، هو تمكين الحجاج والتجار على حد سواء من الوصول بأمان لمواقع الحج والتجارة، والتي تكون قرب مكة في سوق عكاظ ومجنة وذي المجاز، ليأمن العرب على تجارتهم فيها.