الأعمى الذي أضاء عالم المكفوفين
الحاجة أم الاختراع مقولة صحيحة جدا
عالمنا الكفيف عاني من عدم رؤيته للأشياء فابدع واخترع ليضئ الطريق لغيره
إن اختراع كتابة المكفوفين قد أكمل النقص الذي كان يعانيه نظامهم التعليمي، بأن صار الطلاب المكفوفون قادرين على القراءة والكتابة كغيرهم من الأشخاص العاديين وإن اختلفت الطريقة.
ولد لويس برايل في 4 يناير عام 1809 في مدينة كوبفراي شرق العاصمة الفرنسية باريس، وفقد بصره وهو في الثالثة من عمره نتيجة لحادثة وقعت في طفولته. انضم إلى معهد باريس في سن العاشرة، وقبل التحاقه بالمدرسة علمه أبوه استخدام يديه بمهارة، وكان لويس حاد الذكاء فأصبح تلميذاً وموسيقياً بارعاً، وبعد تخرجه أصبح معلماً بالمعهد الملكي للشباب المكفوفين واهتم برعاية المكفوفين،
تمكّن برايل أن يكتب طريقة الشيفرة العسكرية التي كان قد اخترعها الضابط الفرنسي بييرلسكي ليرسل التعليمات العسكرية إلى الجيش الفرنسي وهو في حربه مع الألمان; وتتكون أساساً من اثنتي عشرة نقطة، ويمكن أن تتكون كل الكلمات بالتبادل،
إلا أن برايل استطاع تعديل واختصار الاثنتي عشرة نقطة إلى ست نقط ليسهل الموقف التعليمي على الكفيف.
يُعد يوم 4 يناير الذي يوافق يوم ولادة مؤسس لغة برايل هو اليوم العالمي للاحتفاء بلغة برايل من كل عام، بحسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والمعتمد في نوفمبر 2018م