الأزرق المصري الذي ساهم في في حل ألغاز الجريمة والبحث العلمي
ما حكاية اللون الأزرق المصري؟
هذا اللون صنعة الفراعنة منذ آلاف السنين ولكن اكتشفت خواصه الكيميائية مؤخرا وأثار ضجة عالمية
كشفت الأبحاث في العقد الأخير عن ما يميز الأزرق المصري عن غيره من الصبغات حيث يستخدم اليوم في حل ألغاز الجريمة والبحث العلمي بسبب خواصه الكيميائية الفريدة
في لوحات الفراعنة وعلي جدرانهم ومعابدهم ومقابرهم تجد تشكيلة مثيرة للاهتمام من أشكال الأزرق (شترستوك)
أبهرت الحضارة الفرعونية العالم بمدى التقدم العلمي الذي توصلت إليه، ومع مرور الوقت والتقدم التكنولوجي في العالم الحديث تمكن الباحثون والعلماء من تفسير بعض الإمكانات العلمية التي توصلت إليها تلك الحضارة.
ومن بين تلك الأسرار توصل العلماء لما يعرف عالميا بالأزرق المصري The Egyptian Blue، وهو ليس مجرد لون صبغة عادية، فإلى جانب أنه لون كان يصعب تصنيعه في ذاك الوقت، فإن للأزرق المصري خواص كيميائية متعددة يمكن أن تساعد في عدة مجالات.
الأزرق الطبيعي
لم يكن اللون الأزرق شائعا في اللوحات والجداريات في عصور ما قبل الفراعنة، ويرجع ذلك إلى ندرة المعادن الزرقاء وكونها غير مستقرة كيميائيا ويصعب تكوين اللون منها، حيث يوجد الأزرق في الطبيعة في حجر اللازوريت أو حجر لازولي الثمين، وهما من الأحجار النادرة التي يصعب تشكيل اللون منها.
ولا يوجد شعب من شعوب العالم القديمة استعمل الألوان مثلما فعل المصريون القدماء والشاهد علي ذلك مقابرهم المنتشرة في كل مكان ،من الشمال إلى الجنوب إلي جانب المعابد التي مازالت تشهد علي عبقرية المصريين القدماء، والتي مازالت تحوي الكثير من الأسرار يقف العالم عاجزا أمام تفسيرها