إحترام الاديان
احترام الأديان
القرآن يحترم الديانه اليهودية والمسيحية
تعريف الأديان الدين بمفهومه العام هو اعتقاد قداسة ذاتٍ معيّنةٍ، تنبثق عنها مجموعة السلوكيات التي تدلّ على الخضوع والاستسلام لتلك الذّات المقدّسة ذلّاً وحبّاً، ورغبةً ورهبةً، والدين بهذا المفهوم يشمل كلّ ذاتٍ مقدسّةٍ عُبِدت بحقٍّ أو باطلٍ، وكلّ ما كان له أصلٌ سماويٌ صحيحٌ، أو أصلُ سماويٌ تعرّض للعبث، وتشمل كذلك الأديان الوضعية التي لا صلة لها بالوحي، وذا التّعريف متّسقٌ مع دلالة الدين في اللغة، والتي تعني الانقياد والطاعة.
القرآن يحترم الديانة اليهودية والمسيحية باعتبارهم يتبعون ديانات سماوية أخرى. … فقد منح الإسلام لليهود والنصارى الحرية التامة في ممارسة طقوس دينهم وذلك يتجلى في أن رسول الإسلام محمد قد عاش في مدينة يسكنها يهود ويجاورهم يهود وكان للنبي اتفاقيات وتحالفات مع اليهود بالسلم يعتبر المسلمون الآية ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾والآية﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾أساسا في التعامل مع غير المسلمين
. والقرآن يحوي تعليمات لاحترام الأديان الأخرى.
القرآن يحترم الديانة اليهودية والمسيحية باعتبارهم يتبعون ديانات سماوية أخرى. القرآن يؤكد أنه “يقوم باعادة الديانة السماوية النقية التي أُنزلت على إبراهيم
الإسلام والمسيحية
المسيحيين -أو كما سموا في القرآن بالنصارى- وفقا للشريعة الإسلامية هم أقرب الناس مودة للمسلمين وعزى القرآن ذلك إلى تعبدهم وعدم استكبارهم حيث ورد في القرآن: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَأوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ﴾
ومع ذلك ورد في القرآن أن بعضا منهم متعصبون لدينهم وكارهون للمسلمين كما يقول الله: ﴿وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ}
ويبيح الإسلام للمسلمين مصادقة النصارى والتعامل الحسن معهم من أي نوع وفقا للآية الثانية والثمانون من سورة المائدة
الإسلام واليهودية
يعتبر اليهود في القرآن أعداء للمسلمين بل هم الأشد عدوانا للمسلمين:﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ومن السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي يتضح ذلك من المواقف التي حصلت مع النبي محمد بن عبد الله ويهود يثرب وجاراتها والتي إنتهت بإقصاء ثلاثة مراكز لهم وهم بنو قريضة وبنو النضير وبنو قينقاع، وكذلك مشاكل الخيانة التي تكررت منهم في العهد الإسلامي وعلى مدى الزمن يتضح العداء اليهودي للإسلام والذين نسبوا فيما بعد لجبل صهيون وسموا بالصهيونية.
ويعتبر المسلمون الآيتين ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) [329] والآية ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) [330] أساسًا للتعامل مع غير المسلمين. ويبيّن القرآن أهميّة احترام الأديان الأخرى؛ كاليهودية والمسيحية، وذلك من خلال اعتبارها ديانات منزّلة سابقًا على رسل وأنبياء لقد بعثهم الله لهداية البشر. والمسلمون يؤمنون أنّ الكتب السماويّة أنزلها الله على أنبيائه