أنا وطفلى
مظاهر السلوكيات
مظاهر السلوكيات عديدة عند الاطفال فى السنوات الأولى منها:
نوبات الغضب
نوبات قطع النفس
الغيرة
المخاوف
فى هذا المقال سوف نبدأ بشرح نوبات الغضب:
تبدأ نوبات الغضب فى الظهور بعد العام الأول وحتى العام الرابع والخامس من عمر الطفل وقد يحدث مرة أو مرتين أسبوعياً،وتبرز على نحو خاص في الاطفال الاكثر حيويه ونشاط وذكاء، ونوبات الغضب ما هي الا تعبير انفعالي ذاتي لدى الطفل ازاء شعوره المتكرر بالفشل او العجز وما ينجم عن ذلك من مشاعر الاحباط وخيبه الامل الى الحد الذي يجعل الطفل شديد التوتر .
بحيث تدفعه اي إثارة لنوبه غضب ولكل طفل تصرفاته المميزه مع كل نوبه غضب واثناء ذلك يفقد تحكمه في تصرفاته او انفعالاته ويبدو وكأنه يعاني من شحنات انفعاليه لا إراديه قد تؤدي به الى ان يقذف او يدمر اي شيء متحرك او اي اثاث يعترضه وعلى الام ان تتحلى بالمرونه والذكاء ازاء ذلك فتعامل طفلها بحرص عندما تحاول منعه من فعل شيء يحبه.
وعليها في المقام الاول ان تحاول منع الطفل من ايذاء نفسه عندما يتوجه غضبه الى الاشياء والاثاث واذا القى بنفسه على الارض واخذ يخبط راسه ويديه فيمكنها ان تغمره بحنانها وتحضنه وتحول دون ايذائه لنفسه.
نوبات قطع النفس
فالطفل في عامه الاول يظهر نوعا من الخوف تجاه الضجيج المفاجئ او السقوط المفاجئ او حينما يعيش بعض الاحداث الجديده التي ما كان ليتوقعها والطفل ذو السته اشهر يبدا خوفه من الغرباء وما بين العام الثاني والثالث تبرز مخاوف الطفل من بعض الاشياء العاديه اليوميه كالكلاب والسيارات وآلات التنظيف في المنزل وكذلك الظلام كما يبدو الطفل في تلك الفترة خوفه الشديد من ان تهجره امه لأن هذه المرحلةيصاحبها تعلق شديد من قبل الطفل بوالديه ويرى بعض العلماء ان جميع المخاوف ترجع الى الايحاء وليس التجربه ولا توجد دلائل قاطعه لدى العلماء على ان المخاوف ترجع في اصولها الى عوامل وراثيه ولكن بوسعينا الى حد كبير عن أن نتجنب المخاوف المبالغ فيها او غير المرغوبة.
ومن هنا فاننا دائما ماننصح الاهل في هذه الحالات ان يغمروا الطفل بالعطف والحب والحنان ويحاولوا تدريجيا أن ينزعوا تلك المخاوف عن طفلهم بإحدى الطرق فمثلا اذا كان الطفل يخشى النوم في الظلام فلا مانع من ترك اضاءه خافته الى جواره و اذا كان الطفل يخشى الكلاب مثلا فمن الممكن ان يريه اهله صور أطفال آخرين يتعاملون مع الكلاب و إذا كان الطفل يخشى من بعض الآلات الكهربائيه كالمكنسه مثلا فيمكن ان ندربه على اللعب باحدى قطعها وعلى الاهل ان يتذكروا دائما قدرة الطفل على التخيل والتصور والمحاكاة ويفيدوا من هذا جعل الطفل يرى أطفالاً آخرين يمارسون اللعبه واللهو مع الاشياء التي قد تصيبه هو بالخوف ومن الجدير بالذكر ان المخاوف عادة ما تكون ظاهرة عابرة في معظم الاحيان ومع التفاعل المناسب معها من قبل الاهل فلا خطر منها على الاطلاق.