أصغر حائزة على جائزة نوبل تسير على خطى زويل

0
202103241043314331

إنها ياسمين يحيى مصطفى فتاة من محافظة دمياط، استطاعت أن تفرض اسمها كواحدة من المتميزين فى مجال البحث العلمى وتسير على خطى الدكتور أحمد زويل، وتحلم أن تكون باحثة ترفع اسم مصر.
تبلغ من العمر 23 عاما، وهى من أبناء قرية كفر المنازلة التابعة لمحافظة دمياط من أسرة بسيطة، توفي والدها وهي صغيرة لكنه زرع فيها الطموح والاعتماد على النفس

في لقاء لها قالت: كنت متفوقة فى دراستى وأطلع الأولى فى كل مراحل الدراسة، بدأت البحث العلمى مبكرا فى المدرسة من مرحلة ابتدائى وإعدادى مدرسة كفر المنازلة المشتركة، ثم التحقت فى المرحلة الثانوى بمدرسة المتفوقات فى العلوم والتكنولوجيا بزهراء المعادى.وكان بداية البحث العلمى فى المدرسة مع جروب وكنا شغالين على تصميم بيت من مواد معاد تدويرها ومقاوم للزلازل، وشغلنا كان عبارة عن مهارة بتعلمها، وأسس نمشى عليها.

وعندما التحقت بمدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بالمعادي، بدأت رحلتى مع البحث العلمي، وحققت مركز أول عالم فى معرض (أنتل) الدولى للعلوم والهندسة فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015، عن فئة علوم الأرض والبيئة، وفوزى بالجائزة وهى جائزة مادية رمزية عبارة عن 3 آلاف دولار، ولكن قيمتها كجائزة معنوية أكبر بالإضافة إلى أنها ساعدتنى فى الحصول على منحة دراسية لأن دى أكبر مسابقة أبحاث فى العالم.

واستطردت: فوزى بالجائزة ضاعف بداخلى الإصرار على تحقيق هدفى وأكد أن عندى القدرة على أن أحقق أحلامى، وأكون قدوة لبنات كتير مثلى ممكن يكونوا فاكرين أن ظروفهم مش هتسمح لهم يحققوا أحلامهم.

وأشارت ياسمين يحيى: من أكثر الصعوبات التى واجهتنى هى البيئة التى كنت أعيش فيها، لأنها غير مساعدة من ناحية التنقلات، وكان لازم أسافر القاهرة أو الإسكندرية لو عايزة اشتغل فى معامل، بالإضافة إلى أن سنى كان صغير وكنت أحتاج مجهودا أكبر كي أقنع الدكاترة أنهم يساعدونى أو يجاوبوا على أسئلتي، وفكرة أنى (بنت )كانت شىء آخر لأنى أقابل نظرات السخرية من ناس كتيرة، ولكن ماكان يشجعنى نظرة الفخر التي أراها فى عيونهم بعد ما أحقق أي شئ جميل .

وكالة ناسا الأمريكية تكرمها وتطلق اسم عائلتها علي حزمة كويكبات

وأضافت: تم تكريمى من وكالة ناسا بتسمية حزام من الكويكبات على اسم عائلتى “MOUSTAFA 31910″، مشيرة إلى أن تكريم وكالة ناسا كان شرف كبير جدا لى بما إنى كنت أول فتاة عربية أحصل على تكريم زى ده، وهذا يعتبر تخليد لاسمى أنى أحقق (حاجة) مثل هذه فى سن صغير، وهذا التكريم يشجعنى أكثر، ويعرفنى أنى أستطيع تحقيق أشياء كثيرة.

وأضافت ياسمين يحيى: تواصلت معى شركة هاينمان وهى شركة نشر قبل نشر كتاب عنى بـ3 سنوات تقريبا، للوقوف على التفاصيل عن مشوارى وقصتي، والكتاب اتعمل فى سياق قصة وبنطلع منها بحكمة فى الآخر، الكتاب ليس معد للدراسة فى المناهج، ولكن للقراءة، وجرت طباعته بالفعل وتم إرسال نسخ محدودة لي، وكانت كواليس إعداد الكتاب كبيرة جدا وهذا هو السبب فى تأخر صدور الكتاب لأنهم كانوا حريصين على أنهم يطلعوا بأفضل نتيجة وأتعمل أكتر من مسودة وتناقشنا فيها عدة مرات.

وأشارت ياسمين يحيى: أهلى دايما يدعمونى ويشجعونى وهم الدافع من أسباب شغلى على نفسى إنى أكون على قدر هذه الثقة، وعلى قدر الأمل اللى هما شايفينها فيا، وأضافت: الحمد لله أهلى فخورين بى ودائما يشجعونى أنى أحقق أكثر، وأوصل لطموحي.

وأشارت ياسمين يحيى: اخترت الدراسة فى مجال البترول وقررت أشتغل فى مجالى بالتوازى مع الأبحاث، وبحلم أن أكون باحثة وارفع اسم مصر، وأتمنى أن أكون باحثة على خطى الدكتور أحمد زويل، لأنه قامة كبيرة نتطلع لها جميعا، ونتمنى أن نحقق جزءا مما حققه وهو أمل يعرفنا إننا ممكن نوصل، وتساءلت “وليه لا؟”.

وأضافت: التقيت الرئيس عبد الفتاح السيسى أكثر من مرة واستمع منى عن مشاكل الطلبة، وتقابل معه على مائدة إفطار العائلة المصرية، وهو دائما يشجعنى على التفوق والاستمرار.

About Author

اترك رد